اضغط هنا لتحميل مادة صحافية عن اليونيفيل
أسئلة وأجوبة
ما هي اليونيفيل؟
اليونيفيل، أو قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، هي بعثة حفظ سلام تدعم الأمن والاستقرار في جنوب لبنان.
تتكون البعثة من أكثر من 10,000 جندي حفظ سلام من حوالي 50 دولة، يراقبون انتهاكات القرار 1701 ويبلغون مجلس الأمن عنها. كما تضمّ البعثة حوالي 800 موظف مدني.
يقع المقرّ العام لليونيفيل في بلدة الناقورة، ولها 50 موقعاً في منطقة عملياتها التي تبلغ مساحتها 1,060 كيلومتراً مربعاً. تعمل خمس سفن تابعة لليونيفيل على طول الساحل اللبناني كجزء من القوة البحرية التابعة للبعثة.
اطّلع على خريطة منطقة عمليات اليونيفيل هنا.
لماذا تأسست اليونيفيل؟
تأسست اليونيفيل بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1978. اعتمد مجلس الأمن الدولي القرارين 425 و426 في 19 آذار/ مارس من ذلك العام، مما أدى إلى إنشاء قوة حفظ سلام دولية. وصلت أولى قوات حفظ السلام بعد أربعة أيام، أي في 23 آذار/ مارس 1978. ووفقاً للقرارات، كانت مهمة اليونيفيل هي:
- تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان،
- استعادة السلام والأمن الدوليين، و
- مساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعليّة في المنطقة.
بعد حرب تموز/ يوليو وآب/ أغسطس 2006 بين حزب الله وإسرائيل، وسّع مجلس الأمن نطاق ولاية اليونيفيل بموجب القرار 1701. بالإضافة إلى المهام المنوطة بهم بموجب القرارين 425 و426، طُلب المجلس من قوات حفظ السلام أيضاً:
- مراقبة "وقف الأعمال العدائية" (أي التأكّد من توقّف لبنان وإسرائيل عن الأعمال العدائية ضدّ بعضهما البعض)،
- مرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية في انتشارها في جميع أنحاء جنوب لبنان، ومساعدتها على إنفاذ حظر الأسلحة غير المشروعة في منطقة عمليات اليونيفيل، و
- المساعدة في أعقاب الحرب على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين والعودة الطوعيّة والآمنة للنازحين بسبب النزاع.
يُجدّد مجلس الأمن ولاية اليونيفيل سنوياً في نهاية شهر آب/ أغسطس، بناءً على طلب الحكومة اللبنانية. وقد تمّ التجديد الأخير من خلال اعتماد القرار 2749 (2024) بالإجماع، والذي مدّد ولاية البعثة حتى 31 آب/ أغسطس 2025.
للمزيد من التفاصيل، اقرأ عن ولاية اليونيفيل.
ما هو الخط الأزرق؟
الخط الأزرق هو "خط الانسحاب". وقد تم تحديده في عام 2000 من قبل الأمم المتحدة، بالتعاون مع مسؤولين لبنانيين وإسرائيليين، كمرجع لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية كما هو مطلوب بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 425. ويستند مسار الخط إلى خرائط ووثائق تاريخية، والتي لم تُترجم دائماً بوضوح إلى التضاريس المادية. وبينما يقبل كلا الجانبين هذا الخط، إلا أن هناك مناطق معينة لا يتفقان عليها.
لا توجد حدود متفق عليها بين لبنان وإسرائيل، والخط الأزرق نفسه ليس حدوداً. إنه خط انسحاب مُحدد لغرض رصد انتهاكات القرار 1701، دون المساس بأي حدود مستقبلية قد يتفق عليها لبنان وإسرائيل كجزء من عملية سياسية ودبلوماسية.
يُعتبر أي عبور للخط الأزرق برّاً أو جوّاً انتهاكاً للقرار 1701. ويُبلّغ مجلس الأمن عن أي انتهاك يُرصد من قِبل قوات حفظ السلام. تمّ تعليم الخط الأزرق فقط على نصف طوله البالغ 120 كيلومتراً تقريباً، وأي جدران أو أسوار بنتها السلطات اللبنانية أو الإسرائيلية بالقرب من الخط قد لا تتبع مساره.
يمكنك معرفة المزيد عن أهميّة تعليم الخط الأزرق من خلال قراءة مقال "حان الوقت للحديث عن الخط الأزرق: العمل البنّاء على الخط الأزرق مفتاح الاستقرار".
القرار 1701 وولاية اليونيفيل
ما هو القرار 1701؟
في 11 آب/ أغسطس 2006، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراره رقم 1701، الذي ساعد في إنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله.
ويحدّد القرار عدداً من الالتزامات من جانب كل من لبنان وإسرائيل، كما يحدّد ولاية اليونيفيل. وينصّ القرار على أن اليونيفيل ستدعم البلدين في الوفاء بالتزاماتهما، بما في ذلك دعم الجيش اللبناني في تولّي زمام الأمور في جنوب لبنان. ودعا القرار إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية الى جنوب الخط الأزرق، وإنشاء منطقة خالية من أي أسلحة أو أفراد مسلّحين لا ينتمون إلى حكومة لبنان أو اليونيفيل بين الخط الأزرق ونهر الليطاني.
ساعد القرار 1701 في ضمان الأمن والاستقرار النسبي على جانبي الخط الأزرق لمدة 17 عاماً، حتى بدء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. في 28 آب/ أغسطس 2024، طالب مجلس الأمن، بموجب القرار 2749، بالتنفيذ الكامل للقرار 1701، وأكد دعمه القوي للاحترام الكامل للخط الأزرق والوقف الكامل للأعمال العدائية.
في أعقاب النزاع الأخير، أعاد كل من لبنان وإسرائيل تأكيد دعمهما للقرار 1701.
كيف تتعامل اليونيفيل مع انتهاكات القرار 1701؟
ينصبّ تركيز اليونيفيل على دعم الاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 ومنع انتهاكه. اليونيفيل مُكلّفة بالإبلاغ عن جميع انتهاكات القرار إلى مجلس الأمن. يراقب جنود حفظ السلام الخط الأزرق، بما في ذلك المجال الجوي فوقه، ويقومون بدوريات راجلة وآليّة للاطلاع على ما يحدث على الأرض.
لطالما ركّزت اليونيفيل على منع التصعيد بين لبنان وإسرائيل وتجنّب المواجهة المباشرة بينهما. في الماضي، وحسب طبيعة الحادث، عملت قوات حفظ السلام كوسيط بين لبنان وإسرائيل، بل وتدخّلت جسدياً بين الجانبين لمنع التصعيد.
ليس لدى جنود حفظ السلام ولاية أو سلطةً لمنع انتهاكات القرار باستخدام القوة. ورغم تسليحهم، لا يُسمح لهم باستخدام أسلحتهم إلا في ظروف محدودة للغاية ومحددة قانونياً بدقّة، مثل تعرّض المدنيين أو جنود حفظ السلام أنفسهم لخطر وشيك بالعنف. ولا يجوز لهم الانحياز لأي طرف في النزاع بين لبنان وإسرائيل، ولا يفعلون ذلك. وبموجب القرار 1701، يتمثّل الدور الرئيسي لليونيفيل في العمل كمراقب محايد ومسؤول عن حفظ السجلات لمجلس الأمن، وبالتالي للمجتمع الدولي.
من المسؤول عن تنفيذ القرار 1701؟
يتحمّل لبنان وإسرائيل، بصفتهما طرفي القرار، المسؤولية الأساسية عن التنفيذ الكامل للقرار 1701. ويتمثّل دور اليونيفيل في دعمهما في الوفاء بالتزاماتهما، لا سيما من خلال رصد الانتهاكات بحياديّة ودعم الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها على أراضي جنوب لبنان. وفي نهاية المطاف، يعتمد نجاح القرار 1701 على لبنان وإسرائيل والتزامهما بتنفيذه الكامل والعودة إلى وقف الأعمال العدائية. واليونيفيل هنا لدعم ذلك.
هل يعني النزاع الأخير أن القرار 1701 قد انتهى؟
لا. تعرّض القرار 1701 لتحدّيات خلال النزاع الأخير، لكن السلطات اللبنانية والإسرائيلية تُدرك أنه الإطار الأكثر فعاليّة لمعالجة الوضع الراهن والعمل على التوصّل إلى تسوية طويلة الأمد. وقد ساعد القرار 1701 في الحفاظ على استقرار نسبي لأكثر من 17 عاماً، بفضل التزام لبنان وإسرائيل بإطاره. من الضروري أن يُجدد كلٌّ من لبنان وإسرائيل التزامهما بالتنفيذ الكامل للقرار 1701، عملياً ولفظياً، لأن نجاحه في نهاية المطاف يعتمد عليهما. ستواصل اليونيفيل تقديم أي دعم ممكن لتحقيق ذلك، ونعتقد أنه سيتحقق.
هل يُمكن لليونيفيل استخدام القوة؟
بما أن اليونيفيل تعمل بموجب الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، فلا يُسمح لقوات حفظ السلام باستخدام القوة إلا في حالات محدّدة ومحدودة للغاية (كما هو موضّح في الفقرة 12 من القرار 1701).
يُمكن لقوات حفظ السلام دائماً استخدام القوة دفاعاً عن النفس لحماية موظفي الأمم المتحدة ومرافقها ومنشآتها ومعداتها.
إلى جانب الدفاع عن النفس، تستطيع اليونيفيل أيضاً استخدام القوة في حدود إمكانياتها وقدراتها لتحقيق الأهداف التالية:
- ضمان عدم استخدام منطقة عمليات اليونيفيل في أي أنشطة عدائية من أي نوع (وخاصةً لدعم القوات المسلحة اللبنانية وبالتنسيق معها)؛
- مقاومة محاولات منع قوات حفظ السلام عبر استخدام القوة من أداء واجباتها بموجب الولاية المنوطة بها من مجلس الأمن؛
- حماية موظفي الأمم المتحدة ومرافقها ومنشآتها ومعداتها؛
- ضمان أمن وحريّة حركة موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني؛ و
- حماية المدنيين المعرّضين لخطر العنف الجسدي الوشيك، دون المساس بالمسؤولية الرئيسية للحكومة اللبنانية.
النزاع الأخير وتداعياته (8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حتى الآن)
ما هو موقف اليونيفيل من الوضع الراهن؟
يُعدّ الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، والانتشار القوي للقوات المسلحة اللبنانية لفرض حظر الأسلحة غير المشروعة جنوب نهر الليطاني، شرطين أساسيين لتحقيق سلام ٍدائم. ويُعتبر استمرار وجود الجنود الإسرائيليين انتهاكاً واضحاً للقرار 1701، تماماً كما يُمثّل وجود الأسلحة غير المشروعة انتهاكاً واضحاً.
ماذا فعلت قوات حفظ السلام خلال النزاع الأخير؟
لم تتغيّر ولاية اليونيفيل خلال النزاع الأخير. ووفقًا للقرار 1701، راقبت قوات حفظ السلام الوضع باستمرار، وأبلغت مجلس الأمن عن الانتهاكات. وقد احتجت اليونيفيل بشدّة على الانتهاكات لدى كلٍ من السلطات اللبنانية والإسرائيلية.
بسبب تبادل إطلاق النار النشط، وما تلاه من توغّل برّي إسرائيلي، اضطرت قوات حفظ السلام إلى تكييف أنشطتها بما يضمن سلامتها. وقد أدى ذلك إلى تعليق الدوريات الراجلة وتقليص الدوريات الآليّة، بالإضافة إلى زيادة عمليات مكافحة إطلاق الصواريخ. وواصلت قوات حفظ السلام عمليات المراقبة والإبلاغ من مواقع اليونيفيل الخمسين في جنوب لبنان، والتي يقع نصفها تقريباً على الخط الأزرق أو بالقرب منه.
وواصلت قوات حفظ السلام الارتباط والتنسيق بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي لتجنّب أي سوء فهم قد يؤدي إلى تصعيد الوضع بشكلٍ غير متوقع. كما كثّفت اليونيفيل اتصالاتها لحثّ إسرائيل ولبنان على تجنّب أو منع أي تصعيد متعمّد، والعودة إلى وقف الأعمال العدائية.
ومن خلال عملية الارتباط والتنسيق هذه، ومنذ بداية النزاع وحتى آذار/ مارس 2025، سهّلنا ما يقرّب من 200 مهمة إنسانية بالتنسيق مع الجيش اللبناني والصليب الأحمر اللبناني ووكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها. كما ساعدنا في ضمان إمكانية إصلاح البنية التحتيّة المدنية الحيوية المتضرّرة خلال النزاع بأمان.
في كل الأوقات، حثّت اليونيفيل لبنان وإسرائيل على تجديد التزامهما بالقرار 1701 كمسارٍ نحو حلٍ سياسي ودبلوماسي طويل الأمد. هذا هو السبيل الوحيد للمضي قدماً نحو حلٍّ طويل الأمد، ويجب أن يأتي هذا الحلّ من الأطراف أنفسهم. وفي نهاية المطاف، عمل جنود حفظ السلام على تهيئة الظروف لتحقيق ذلك.
ماذا تفعل قوات حفظ السلام الآن، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من معظم أنحاء جنوب لبنان؟
تواصل قوات حفظ السلام تنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب القرار 1701، بما في ذلك رصد الانتهاكات وتسجيلها والإبلاغ عنها، وهي تتكيف حالياً مع الوضع المتغيّر.
بعد تقليص وتكييف عدد من أنشطتها خلال تبادل إطلاق النار والتوغّل البرّي الإسرائيلي، تعمل اليونيفيل على زيادة عدد دورياتها وأنشطتها العملياتية الأخرى، بما في ذلك العديد منها إلى جانب الجيش اللبناني. في الأشهر الثلاثة التي تلت 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، اكتشفت قوات حفظ السلام أكثر من 160 مخبأً غير مرخّص للأسلحة والذخيرة، وأبلغت الجيش اللبناني عنها.
تعمل قوات حفظ السلام بنشاط على تنظيف الطرق من الأنقاض والذخائر غير المنفجرة لضمان تسيير دورياتنا بأمان ووصول الإمدادات إلى قواعدنا. كما نعمل على إكمال إصلاح المواقع التي تضرّرت خلال تبادل إطلاق النار.
تواصل قوات حفظ السلام تسهيل المهام الإنسانية التي تقوم بها وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها والمنظمات غير الحكومية لدعم النازحين العائدين إلى قراهم.
هل أُصيب أيٌّ من حفظة السلام في النزاع؟
منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وقعت عشرات الحوادث التي أُصيبت فيها مواقعنا وآلياتنا بالنيران، على الرغم من جميع التدابير التي اتخذتها البعثة لضمان سلامة وأمن حفظة السلام التابعين لها. ويشمل ذلك بعض الحالات التي أُصيب فيها حفظة السلام - حوالي 40 حالة إجمالاً، ولحسن الحظ لم تكن إصاباتهم خطيرة للغاية. ولم يُقتل أيٌّ من حفظة السلام في تبادل إطلاق النار.
تُشدّد اليونيفيل باستمرار على الأطراف أن استهداف مواقع الأمم المتحدة أو استخدام المناطق القريبة من مواقعنا لشنّ هجمات عبر الخط الأزرق أمرٌ غير مقبول ويُمثّل انتهاكًا للقرار 1701. في عام 2024، وبموجب القرار 2749 وبيان لاحق في تشرين الثاني/ نوفمبر، أدان مجلس الأمن الحوادث التي أصابت منشآت وقوات اليونيفيل، بما في ذلك إصابة العديد من حفظة السلام، وحثّ جميع الأطراف على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لاحترام سلامة وأمن أفراد اليونيفيل ومنشآتها.
اليونيفيل، والقرار 1701، و"اتفاق وقف إطلاق النار"
ما هو دور اليونيفيل في آلية الرصد؟
اليونيفيل هي إحدى الأطراف الخمسة المشاركة في آلية رصد تنفيذ تفاهم وقف الأعمال العدائية (المعروف على النحو الشائع باسم "اتفاق وقف إطلاق النار"). وتنسّق الأطراف الخمسة - لبنان، وإسرائيل، والولايات المتحدة، وفرنسا، واليونيفيل - من خلال هذه الآلية لدعم العودة إلى وقف الأعمال العدائية.
هل تتتبع اليونيفيل وتُبلغ عن انتهاكات تفاهم وقف الأعمال العدائية (المعروف على النحو الشائع باسم "اتفاق وقف إطلاق النار")؟
وفقاً للولاية الممنوحة لليونيفيل من مجلس الأمن، تُبلغ قوات حفظ السلام فقط عن انتهاكات القرار 1701. وتُنشر تفاصيل هذه الانتهاكات في التقرير الدوري للأمين العام للأمم المتحدة حول تنفيذ القرار 1701. هذه هي الأرقام الرسمية والوضع القائم، حيث يتم التحقق من المضمون ومقارنته للتأكد من دقته قبل النشر.
إن "اتفاق وقف إطلاق النار" هو تفاهمٌ تمّ التوصل إليه بشكل مستقل عن الأمم المتحدة، على الرغم من أن قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل تدعمه ضمن نطاق ولايتها بموجب القرار 1701، وسعياً منها لتحقيق الأمن والاستقرار في جنوب لبنان والمنطقة. إن التداخل بين اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 ليس كاملاً. على سبيل المثال، شكّل وجود القوات الإسرائيلية في لبنان خلال فترة التنفيذ انتهاكاً للقرار 1701، وهو ما احتجت عليه اليونيفيل بشدّة لدى السلطات الإسرائيلية، مع ان الاتفاق تغاضى عنه. ولم يتغيّر دور اليونيفيل ومسؤولياتها بموجب القرار 1701 بسبب التفاهم.
اليونيفيل والمجتمع المحلّي
ما هي علاقة اليونيفيل بسكان جنوب لبنان؟
تتمتع قوات حفظ السلام بعلاقات طويلة وإيجابيّة مع المجتمعات التي تعيش وتعمل فيها في جنوب لبنان. فبالإضافة إلى تنفيذ الأنشطة العملياتية المنوطة بنا لدعم الأمن والاستقرار، تواصل قوات حفظ السلام دعم السكان من خلال مشاريع الدعم والتبرّعات، وهي ضرورية للغاية مع عودة السكان إلى منازلهم وقراهم المدمّرة. ويجتمع حفظة السلام على جميع المستويات بانتظام مع قادة المجتمع المحلّي والقادة الدينيين للاستماع إلى أي هواجس ومعرفة المزيد عن احتياجات المجتمع، سعياّ لتقديم المساعدة.
نعلم أن عمل اليونيفيل المتواصل على مدار الساعة لمراقبة منطقة عملياتها وتسيير دورياتها قد يؤثر على الحياة اليومية لسكان المنطقة. لذا، نبذل قصارى جهدنا لنكون محترمين وغير متطفلين قدر الإمكان، مع ضمان أن تنفذ اليونيفيل، بالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية، مهمتها التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية.
وإدراكاً منها لتأثير انتشار اليونيفيل العسكري على السكان المدنيين، تطبّق البعثة قواعد سلوك صارمة لجنودها وموظفيها. تُجري سلطات التحقيق التابعة للأمم المتحدة تحقيقاً في أي حادث ذي أهمية (بما في ذلك حوادث الطرق).
في بعض الأحيان، يواجه حفظة السلام بعض التحديات مع السكان المحليين. وقد سُجِّلت بعض الحالات التي مُنع فيها حفظة السلام من مواصلة طريقهم، بل وتعرّضوا فيها لهجمات عنيفة. هذه الحوادث نادرة، لكنها تُثير قلقاً بالغاً، ويتم الاحتجاج عليها لدى السلطات اللبنانية على أعلى مستوى. تُعيق مثل هذه الأعمال قدرتنا على دعم تنفيذ القرار 1701، وهو الإطار الوحيد القابل للتطبيق نحو سلام طويل الأمد.
للمزيد من التفاصيل، يُرجى الاطلاع على صفحة التفاعل المدني.
هل تُقدّم اليونيفيل مساعدات إنسانية لسكان المنطقة؟
في أعقاب حرب عام 2006 مباشرةً، كانت إحدى المهام الرئيسية التي نصّ عليها قرار مجلس الأمن الدولي 1701 هي أن تُساعد اليونيفيل في ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين والعودة الطوعيّة والآمنة للأشخاص الذين نزحوا خلال النزاع.
منذ بدء تبادل إطلاق النار في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تواصلت اليونيفيل ونسّقت مع السلطات في لبنان وإسرائيل لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكلٍ آمن إلى المجتمعات في جنوب لبنان. كما عملت على تنسيق مهام الصليب الأحمر اللبناني وإجلاء المدنيين.
على الرغم من أنها ليست وكالة إنسانية أو تنموية، تواصل وحدات اليونيفيل تقديم المساعدة الطبيّة وطبّ الأسنان والطبّ البيطري وغيرها من المساعدات المجانيّة لسكان المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، تُجري وحدات اليونيفيل برامج تدريبية متنوعة لسكان جنوب لبنان، تشمل الزراعة ومهارات الحاسوب (الكومبيوتر) واللغات وريادة الأعمال والوساطة واليوغا والتايكوندو.
وتنتشر موارد اليونيفيل الهندسية وغيرها من الموارد والمعدات العملياتية في منطقة البعثة لدعم تنفيذ مهمتها، مما قد يعود بالنفع غير المباشر على سكان المنطقة في بعض الظروف. كما أن لدى اليونيفيل ميزانية محدودة للمشاريع المجتمعيّة الصغيرة.
للمزيد من التفاصيل، يُرجى زيارة صفحة التفاعل المدني. يرجى زيارة معرض الصور أو مكتبة الفيديو للاطلاع على أنشطة دعم المجتمع المختلفة.
ما هي المشاريع والأنشطة التي يقوم بها حفظة السلام لمساعدة المجتمعات المحلية؟
اليونيفيل عبارة عن قوة حفظ سلام، وليست وكالة إنسانية. ومع ذلك، لديها ميزانية محدودة لتلبية بعض الاحتياجات الأكثر إلحاحاً لسكان المنطقة. هذه المشاريع صغيرة الحجم، سريعة التنفيذ، وتُكمّل - ولا تحلّ محل - مبادرات التنمية طويلة الأمد التي تنفذها وكالات وجهات فاعلة أخرى، أو الدولة اللبنانية. غالباً ما تُنفّذ هذه المشاريع بناءً على طلب البلديات أو المؤسسات الحكومية، وتُنفّذ بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الأخرى.
بعد اندلاع النزاع عام 2023، أصبح من الصعب جداً على وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوصول بأمان إلى جنوب لبنان. وقد استفادت اليونيفيل من علاقاتها القوية مع السلطات اللبنانية والإسرائيلية من خلال آلية الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها لفضّ النزاعات وتسهيل المهمات الإنسانية لدعم السكان المتضرّرين من النزاع.
للمزيد من التفاصيل، يُرجى زيارة صفحة التفاعل المدني، أو زيارة معرض الصور أو مكتبة الفيديو.
اليونيفيل والجيش اللبناني
كيف تعمل اليونيفيل مع القوات المسلحة اللبنانية وتدعمها؟
تنسّق اليونيفيل أنشطتها، بما في ذلك الدوريات الراجلة والآلية، مع القوات المسلحة اللبنانية. واعتباراً من أيلول/ سبتمبر 2024، يُنفذ حوالي خُمس الأنشطة التي يُمكن للجيش اللبناني المشاركة فيها بالتنسيق الوثيق معه، بينما يُنفذ الباقي بشكلٍ مستقل.
يتمثّل هدف اليونيفيل على المدى الطويل في نقل المسؤوليات تدريجياً إلى القوات المسلحة اللبنانية بحيث تتولى السيطرة الأمنيّة الكاملة والفعّالة على منطقة عمليات اليونيفيل والمياه الإقليمية اللبنانية، بما يتماشى مع القرار 1701.
ومنذ ذلك الحين، أصبح التعاون الوثيق بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية أساسياً في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي يهدف إلى ضمان بيئة آمنة في جنوب لبنان و"إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة، باستثناء تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل".
للمزيد من التفاصيل، يُرجى مراجعة صفحة العمليات.
هل يمكن لقوات حفظ السلام القيام بدوريات بمفردها، من دون الجيش اللبناني؟
نعم. لكي تتمكن من أداء المهام المنوطة بها من قبل مجلس الأمن، يجب أن تكون قوات حفظ السلام قادرة على أداء واجباتها باستقلالية وحيادية. هذا يعني أنه يجب أن نكون قادرين على الذهاب إلى أي مكان نحدّده لدعم تنفيذ القرار 1701.
لطالما سُمح لقوات حفظ السلام القيام بدوريات وأنشطة أخرى في منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان. يمكننا القيام بذلك بشكلٍ مستقل أو برفقة القوات المسلحة اللبنانية. وقد تمّ التأكيد على حريّة الحركة هذه في قرارات مجلس الأمن التي جددت ولاية اليونيفيل، بما في ذلك القرار 1701 لعام 2006، واتفاقية وضع القوات الخاصة باليونيفيل، الموقّعة عام 1995.
للأسف، هناك سوء فهم شائع لدى بعض سكان المنطقة بأن قوات حفظ السلام يجب أن تكون دائماً برفقة جنود لبنانيين في الدوريات. هذا غير صحيح، وقد أدى سوء الفهم هذا أحياناً إلى بعض التوترات.
من المسؤول عن الأمن في جنوب لبنان؟
تقع مسؤولية الحفاظ على بيئة مستقرّة وآمنة في المنطقة، في المقام الأول، على عاتق القوات المسلحة اللبنانية. تتواجد قوات اليونيفيل في جنوب لبنان بناءً على طلب مجلس الأمن لدعم القوات المسلحة اللبنانية في هذا الصدد. تساعد قوات حفظ السلام القوات المسلحة اللبنانية وتدعمها، بما في ذلك في جهودها لضمان خلو المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني والخط الأزرق من الأسلحة غير المشروعة وعدم استخدامها لأي نشاط عدائي.
القوة البحرية وقضايا بحرية أخرى
ما هي قوة اليونيفيل البحرية؟
قوة اليونيفيل البحرية هي قوة حفظ سلام بحرية. نُشرت في تشرين الأول/ أكتوبر 2006 بناءً على طلب الحكومة اللبنانية لمساعدة البحرية اللبنانية في تأمين الحدود البحرية للبلاد ونقاط الدخول البحرية الأخرى، لمنع دخول الأسلحة غير المصرّح بها والمواد ذات الصلة. وهذا أول انتشار بحري على الإطلاق ضمن بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. منذ إنشائها، ساهمت 15 دولة بوحدات بحرية في قوة اليونيفيل البحرية، وهي: بنغلاديش والبرازيل وبلجيكا وبلغاريا والدنمارك وفرنسا وألمانيا واليونان وإندونيسيا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد وتركيا. حالياً، يوجد سفن من ألمانيا وبنغلاديش واليونان وإندونيسيا وتركيا.
للمزيد، يُرجى الاطلاع على صفحة قوة اليونيفيل البحرية.
ماذا تفعل قوة اليونيفيل البحرية؟
تعمل قوة اليونيفيل البحرية مع البحرية اللبنانية لتأمين الحدود البحرية للبلاد ونقاط الدخول البحرية الأخرى لمنع دخول الأسلحة غير المصرّح بها والمواد ذات الصلة إلى لبنان. تعمل سفن القوة البحرية على طول الساحل اللبناني بأكمله بتعاونٍ وثيق مع البحرية اللبنانية. يراقب أفراد القوة البحرية وينادون السفن وغيرها من وسائل النقل البحري التي تدخل المياه اللبنانية، ويُبلغون السلطات اللبنانية عن السفن المشتبه بها لتفتيشها.
كما تُجري قوة اليونيفيل البحرية مراقبة جويّة فوق البحر والبرّ دعماً للسلطات اللبنانية، وتُجري عمليات البحث والإنقاذ بالتنسيق الوثيق مع البحرية اللبنانية.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل القوة البحرية على بناء قدرة عملياتية مستدامة للبحرية اللبنانية من خلال التدريبات المشتركة والتمرين والمعدات والمساعدة التقنية.
يتمثّل هدف اليونيفيل على المدى الطويل في نقل المسؤوليات تدريجيّاً إلى القوات المسلحة اللبنانية، بما في ذلك قواتها البحرية، بحيث تتولّى السيطرة الأمنية الكاملة والفعّالة على منطقة عمليات اليونيفيل والمياه الإقليمية اللبنانية بما يتماشى مع القرار 1701.
هل لعبت اليونيفيل دوراً في ترسيم حدود لبنان البحرية؟
قدّمت اليونيفيل دعماً لوجستياً لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية التي توسّطت فيها الولايات المتحدة بين لبنان وإسرائيل في تشرين الأول/ أكتوبر 2020 وأيار/ مايو 2021، لا سيما في توفير مكان آمن لإجراء المفاوضات. كما استضافت اليونيفيل حفل التوقيع في موقعها في رأس الناقورة في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2022.
ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل ليس جزءاً من ولاية اليونيفيل. تقتصر ولاية قوة اليونيفيل البحرية على مساعدة البحرية اللبنانية، بناءً على طلب الحكومة، في منع دخول الأسلحة أو المواد ذات الصلة إلى لبنان عن طريق البحر دون تصريح.
مع ذلك، تأمل البعثة أن يؤدي التقدّم المُحرز في البحر الى تقدّم مستقبلي على البرّ، وفي نهاية المطاف الى سلامٍ دائم.
أسئلة أخرى
هل تقوم اليونيفيل بعمليات إزالة الألغام؟
قبل تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عمل عناصر نزع الألغام التابعون لليونيفيل على إزالة الألغام الأرضية وغيرها من الذخائر غير المنفجرة المُخلّفة من النزاعات السابقة. بين عامي 2006 و2023، طهّر عناصر نزع الألغام التابعون لليونيفيل ما يقرب من خمسة ملايين متر مربع من الأراضي المليئة بالألغام في جنوب لبنان. كما دمّروا أكثر من 51,000 لغم وقنبلة وذخيرة غير منفجرة. وقد نُفّذ هذا العمل لمساعدة قوات حفظ السلام على أداء مهامها بموجب القرار 1701 ولتمكينها، على سبيل المثال، من القيام بدوريات آمنة على طول الخط الأزرق.
تمّ تعليق أعمال اليونيفيل الدوريّة لإزالة الألغام منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مما أدى الى ترك الكثير من الألغام والأسلحة غير المنفجرة في جميع أنحاء جنوب لبنان.
في أعقاب النزاع الأخير، عثرت قوات حفظ السلام على عشرات القنابل والأسلحة غير المنفجرة وأزالتها، معظمها بالقرب من الخط الأزرق. وننسّق بشكل وثيق مع الجيش اللبناني كلما عُثر على أي نوع من العبوات غير المنفجرة. وينصبّ تركيزنا على فتح الطرق لضمان تنقّل قوات حفظ السلام والجيش اللبناني والقيام بدورياتهم بأمان، كما أن العمل الذي نقوم به سيساعد في ضمان عودة المدنيين إلى قراهم بأمان.
للمزيد من التفاصيل، يُرجى الاطلاع على صفحة إجراءات الأمم المتحدة المتعلقة بالألغام واليونيفيل.
ما هي مجموعة مراقبي لبنان؟
مجموعة مراقبي لبنان (OGL) هي الذراع اللبناني لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (UNTSO) ومقرّها القدس. بالإضافة إلى لبنان وإسرائيل، يتواجد مراقبو UNTSO غير المسلّحين في سوريا والأردن ومصر. في عام 1978، عندما تأسست اليونيفيل، تقرّر أن تتعاون مجموعة من المراقبين العسكريين التابعين لـ UNTSO مع اليونيفيل في أداء مهامها. يدعم أكثر من 30 مراقباً عسكرياً من مجموعة مراقبي لبنان اليونيفيل في تنفيذ ولايتها من خلال مراقبة الخط الأزرق والإبلاغ عما يحدث على طوله، والقيام بدوريات في القرى.
تعرّف على المزيد حول كيفية عمل مجموعة مراقبي لبنان مع اليونيفيل هنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آخر تحديث: 4 نيسان 2025